وأتى ابن مسعود النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بالذي وجد به فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ذلك ضرب الملائكة، وقال: اللهم قد أنجزت ما وعدتني".
ورجعت قريش إلى مكة مغلوبين منهزمين وكان أول من قدم بهزيمة المشركين الحيسُمان الكعبي وهو جد حسن بن غيلان، فاجتمع عليه الناس عند الكعبة يسألونه، لا يُسْأَلُ عن رجل من أشراف قريش إلا نعاه، فقال صفوان بن أمية١ وهو قاعد مع نفر من قريش في الحجر: والله ما يعقل هذا الرجل، ولقد طار قلبه، سلوه عني، فإني أظنه سوف ينعاني، فقال بعضهم للحيسُمان: هل لك علم بصفوان بن أمية؟
١ هو صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة أبو وهب الجمحي، قتل أبوه يوم بدر كافراً، هرب يوم فتح مكة وأسلمت زوجته، فأحضر له ابن عمه عمير بن وهب أماناً من النبي صلى الله عليه وسلم، فحضر وحضر وقعة حنين قبل أن يسلم، ثم أسلم، انظر الإصابة ٢/ ١٨٧.