للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنس رضي الله عنه: أن رجالاً من الأنصار استأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: ائذن لنا فلنترك لابن أختنا١ فداءه، فقال: "لا تدعون منه درهماً"٢.


١ قال الحافظ ابن حجر: "المراد أنهم أخوال أبيه عبد المطلب، فإن أمّ العباس هي (نُتيلة) بالنون والمثناة مصغرة بنت جنان بالجيم والنون، وليست من الأنصار، وإنما أرادوا بذلك أن أمّ عبد المطلب منهم، لأنها سلمى بنت عمرو بن أُحيحة - بمهملتين مصغر - وهي من بني النجار، ومثله ما وقع في حديث الهجرة أنه صلى الله عليه وسلم نزل على أخواله بني النجار، وأخواله حقيقة إنما هم بنو زهرة، وبنو النجار أخوال جده عبد المطلب. الفتح ٥/١٦٨.
ثم قال رحمه الله: "قال ابن الجوزي: وإنما قالوا ابن أختنا لتكون المنة عليهم من إطلاقه بخلاف ما لو قالوا: عمك، لكانت المنة عليه صلى الله عليه وسلم، وهذا من قوة الذكاء، وحسن الأدب في الخطاب، وإنما امتنع صلى الله عليه وسلم من إجابتهم لئلا يكون في الدين نوع محاباة". الفتح ٧/١٦٨.
٢ صحيح البخاري مع الفتح ٥/١٦٧ –١٦٨، رقم (٢٥٣٧) و ٦/١٦٧، رقم (٣٠٤٨) و٧/٣٢١ رقم (٤٠١٨) بلفظ: "والله لا تذرون منها درهماًً"، وابن حبان في صحيحه: الإحسان رقم (٤٧٩٤) ، والحاكم في المستدرك ٣/٢٢، ٣/٣٢٣، والبيهقي في السنن الكبرى ٦/٣٢٢، و٩/٦٨، وفي الدلائل ٣/١٤١ – ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>