للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسراهم، ففدى كل قوم أسيرهم بما رضوا به١، وقال العباس بن عبد المطلب: يا رسول الله، إني قد كنت مسلماً. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَعْلِمْ٢ بإسلامك فإن يكن كما تقول، فالله يجزيك بذلك، فأما ظاهراً منك فكان علينا، فافد نفسك وابني أخيك نوفل بن الحارث بن عبد المطلب٣، وعقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب٤، وحليفك عتبة بن عمرو أخي بني الحارث بن فهر٥.

قال: ما إخال ذلك عندي يا رسول الله.


١ قد تباين فداء الأسرى من شخص لآخر حسب يسر كل واحد وعسره، فقد قال ابن هشام ١/ ٦٦٠: كان فداء المشركين يومئذ أربعة آلاف درهم للرجل، إلى ألف درهم، إلا من لا شيء له، فمنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه. وانظر: المصنف لعبد الرزاق ٥/ ٢٠٦ رقم (٩٣٩٣) ، وأبو داود ٣/ ٦١- ٦٢ رقم (٢٦٩١) ، ودلائل البيهقي ٣/ ١٤٠.
٢ معلم الشيء: مظنته وما يستدل به. القاموس ١٤٧٢. أي: اجعل لنفسك علامة نعرف إسلامك بها، أو المراد: أظهره لنا. والله أعلم.
٣ هو: نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان: له صحبة. الإصابة ٣/ ٥٧٧.
٤ عقيل - بفتح أوله - ابن أبي طالب بن عبد مناف القرشي الهاشمي، أخو علي وجعفر وكان الأسن يكنى أبا يزيد ... تأخر إسلامه إلى عام الفتح وقيل: أسلم بعد الحديبية، وهاجر في أول سنة ثمان، وكان قد أسر يوم بدر ففداه عمه العباس، مات في أول خلافة يزيد. الإصابة ٢/ ٤٩٤.
٥ لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>