للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٧- قال البيهقي: وأخبرنا أبو عبد الله١ الحافظ قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، قال: أخبرنا جدي قال: أخبرنا إبراهيم بن المنذر قال: أخبرنا ابن فليح، عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: كان أبو سفيان بن حرب حين قتل الله عزوجل من قتل من المشركين ببدر من أشرافهم ومن وجوههم نذر أن لا يمس رأسه دهن ولا غسل ولا يقرب أهله حتى يغزو محمداً ويحرق في طوائف المدينة، فخرج من مكة سراً خائفاً في ثلاثين٢ فارساً ويقول بعض الناس: بل أكثر من ذلك ليحل يمينه حتى نزل بجبل من جبال المدينة يقال له: نبت٣، فبعث


١ تقدم الكلام على الإسناد في الرواية رقم (١) .
٢ في مغازي الواقدي من طريق الزهري أنهم كانوا: مائتي راكب، المغازي ١/ ١٨١، وكذلك في سيرة ابن إسحاق (ابن هشام ٢/ ٤٤) ، أما في مغازي عروة (١٦١) من طريق أبي الأسود فقد ذكر ثلاثين راكباً كما في رواية الزهري هنا.
ورواية ابن إسحاق أرجح لأنه رواها عن محمد بن جعفر بن الزبير ويزيد بن رومان، وكلاهما ثقة كما قال ابن حجر في التقريب (٤٧١) و (٦٠١) ، عن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري، وهو ثقة، ويقال: له رؤية كما قال ابن حجر في التقريب (٣١٩) ، أما رواية الأسود عن عروة فهي ضعيفة لأنها جاءت من طريق ابن لهيعة وهو ضعيف. انظر: التقريب (٣١٩) .
٣ نبت: هكذا في دلائل البيهقي، ولم أجد لهذه اللفظة ذكراً في المصادر، ولعلها مصحفة من: (ثيب) . ففي مغازي عروة ١٦١: (ثيب) وكذلك سيرة ابن إسحاق (ابن هشام ٢/ ٤٤) ، والمغانم المطابة ٨٥، أما البلادي فقد قال: قلت وأرى صوابه (تيأم) فهو جبل تراه من الطرف الشمالي من المدينة مطلع شمس على الطريق النجدية، وهو من صدر قناة مشرف على وادي الخَنَق وسد العاقول، وينطق اليوم: (تيام) بتسهيل الهمزة. معجم المعالم الجغرافية ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>