للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العدو، وأَمَّر عليهم عبد الله بن جبير١ أخا خوَّات بن جبير٢ وقال لهم: "أيها الرماة٣، إذا أخذنا منازلنا من القتال فإن رأيتم خيل المشركين تحركت وانهزم أعداء الله فلا تتركوا منازلكم إني أتقدم إليكم أن لا يفارقن رجل منكم مكانه، واكفوني الخيل"٤.

فوعز٥ إليهم فأبلغ، ومن نحوهم كان الذي نزل بالنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ


١ هو عبد الله بن جبير بن النعمان الأنصاري الأوسيّ، شهد العقبة وبدراً واستشهد بأحد، وكان أمير الرماة يومئذ، وكان المشركون عندما انهزموا ذهبت الرماة ليأخذوا من الغنيمة فنهاهم عبد الله بن جبير فمضوا وتركوه. الإصابة ٢/٢٨٦.
٢ هو خوَّات بن جبير بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس الأنصاري الأوسيّ، شهد بدراً والمشاهد كلها، عاش إلى سنة أربعين، ومات وهو ابن أربع وسبعين سنة بالمدينة. الإصابة ١/٤٥٧_٤٥٨.
٣ كان عددهم خمسين رجلاً أميرهم عبد الله بن جبير رضي الله عنه. صحيح البخاري مع الفتح ٦/١٦٢ رقم (٣٠٣٩) ومسند أحمد ٤/٢٠٩، وصحح شاكر إسناده، والمستدرك ٢/٢٩٦، وصححه ووافقه الذهبي.
٤ وردت قصة الرماة عند البخاري بألفاظ فيها بعض الاختلاف، انظر: صحيح البخاري مع الفتح ٦/ ١٦٢، رقم (٣٠٣٩) ، ٧/ ٣٤٩ رقم (٤٠٤٣) ، وانظر هذه القصة في مسند أحمد ٤/ ٢٠٩، وصحح شاكر إسناده، والمستدرك ٢/ ٢٩٦، وصححه ووافقه الذهبي، وانظر أيضاً مغازي الواقدي ١/ ٢١٩ - ٢٢٠، وابن سعد ٢/ ٣٩.
٥ وعز: وعز إليه في كذا أن يفعل أو يترك، وأوعز، ووعز: تقدم وأمر، القاموس المحيط ٦٧٩.
ر

<<  <  ج: ص:  >  >>