للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ستة نفر أو سبعة وهم مع ذلك يمشون حول المهراس، ويقال: كان كعب ابن مالك أول من عرف عين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين فقد من وراء المغفر فنادى بصوته الأعلى: الله أكبر، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه، - زعموا - رسول الله صلى الله عليه وسلم - أن اسكت١ - وجرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وكُسِرت رَباعيتُه٢، وكان أُبيّ بن خلف قال حين افتدى: "والله إن عندي لفرس أعلفها كل يوم فَرَق٣ ذرة، ولأقتلنّ عليها محمداً"، فبلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم


١ يشهد له ما رواه عبد الرزاق في مصنفه ٥/ ٣٦٣ - ٣٦٦ رقم (٩٧٣٥) عن الزهري عن عروة وفي تفسيره عن الزهري ١/ ١٣٤، وما رواه إسحاق بن راهويه في مسنده كما في إتحاف الخيرة للبوصيري، رقم (٤٥٦٥) عن الزهري دون ذكر عروة، وانظر مسند إسحاق في المطالب العالية للحافظ ابن حجر، رقم (٤٢٦٢) وقال عنه الحافظ: "رجاله ثقات ولكنه مرسل أو معضل".
وأخرجه ابن سعد عن الزهري كما في الطبقات ٢/٤٥-٤٦، وزاد بعد قوله (أن اسكت) فأنزل الله تعالى جده {وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُل} الآية، وأخرجه ابن إسحاق عن الزهري مرسلاً (ابن هشام ٢/٨٣) ، وأخرجه الطبري في التفسير ٧/٣٠٨ رقم (٨٠٦٦) ، وفي التاريخ ٨/٥١٨، وورد موصولاً عند الواقدي في المغازي ١/٢٣٦ من رواية الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه، ومن طريقه أخرجه الطبراني في الأوسط ٢/٢٢ رقم _١١٠٤) ، ولكن الواقدي متروك.
٢ الرَّباعية: - بفتح الراء وتخفيف الموحدة ـ: السنّ التي بين الثنية والناب، والمراد: أنها كسرت فذهبت منها فلقة ولم تقلع من أصلها (انظر: فتح الباري ٧/٣٦٦) .
٣ الفَرَق بالتحريك، مكيال يسع ستة عشر رطلاً، وهي اثنا عشر مداً، أو ثلاثة آصع، وأما الفرق بالسكون: فمائة وعشرون رطلاً. النهاية ٣/٤٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>