للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لِحْيَان١، فتبعوهم بقريب من مائة رام، فاقتصوا آثارهم، حتى أتوا منزلاً نزلوه، فوجدوا فيه نوى٢ تمر زودوه من المدينة، فقالوا: هذا تمر يثرب، فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلما انتهى عاصم وأصحابه لجؤوا إلى فَدْفَدْ٣، وجاء القوم فأحاطوا بهم فقالوا: لكم العهد والميثاق إن نزلتم إلينا أن لا نقتل منكم رجلاً، فقال عاصم: أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك، فقاتلوهم حتى قتلوا عاصماً في سبعة٤ نفر بالنبل، وبقي


١ بنو لحيان: بكسر اللام، وقيل بفتحها وسكون المهملة، ولحيان هو ابن هذيل نفسه، وهذيل هو ابن مدركة بن إلياس بن مضر، وزعم الهمداني النسابة: أن أصل بني لحيان من بقايا جرهم دخلوا في هذيل فنسبوا إليهم. فتح الباري (٧/ ٣٨١) .
٢ النوى: النواة في الأصل: عجمة التمرة، النهاية (٥/ ١٣٢) ، وقيل: هي التمرة. القاموس (١٧٢٨ (نوى) .
٣ الفدفد: الموضع الذي فيه غِلَظ وارتفاع. النهاية (٣/ ٤٢٠) .
٤ جاء التصريح في رواية أخرى عند البخاري بأنهم عشرة، انظرها برقم (٣٩٨٩) وكما في هذه الرواية، وانظر سنن أبي داود رقم (٢٦٦٠) ، ومصنف عبد الرزاق رقم (٩٧٣٠) ومصنف ابن أبي شيبة (١٤/ ٤٥٥) ، ومسند أحمد (١٣/ ٤٥٩- ٤٦١، رقم [٨٠٩٦] ) والطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٥٥) ، لكنه لم يسم منهم إلا سبعة فقط، وصحيح ابن حبان رقم (٧٠٣٩) ، والطبراني في الكبير (١٧/ ١٧٥ رقم ٤٦٣) مختصراً ورقم (٤١٩١) ، والسنن الكبرى للبيهقي (٩/ ١٤٥) ، ودلائل النبوة له (٣/ ٣٢٤) ، وأبا نعيم في الحلية (١/ ١١٢) ، وابن الأثير في أسد الغابة (٢/ ١٢٠) ، والذهبي في تاريخ الإسلام قسم المغازي (ص: ٢٣٠) .
وقال بعض كتاب السير أن عددهم: ستة، قال موسى بن عقبة: ويقال: كان أصحاب الرجيع ستة، دلائل النبوة للبيهقي (٣/ ٣٢٧) ، وتاريخ الإسلام للذهبي قسم المغازي (ص: ٢٣٢) ، وذكر ابن إسحاق أن عددهم ستة أميرهم مرثد بن أبي مرثد، ابن هشام (٢/ ١٦٩) ، وتبع ابن إسحاق خليفة بن خياط في تاريخه (ص: ٧٤) ، وذكر الواقدي أنهم سبعة، ثم قال: يقال: كانوا عشرة. المغازي (١/ ٣٥٤) .
والصحيح أن عددهم عشرة أميرهم عاصم بن ثابت، كما في الصحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>