للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أمري فقال لزينب: ماذا علمت أو رأيت؟ فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري١ والله ما علمت إلا خيراً، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني٢ من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع٣، قالت: وطفقت٤ أختها حمنة تحارب لها٥، فهلكت فيمن هلك"٦.

قال ابن شهاب: والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل، ليقول: سبحان الله، فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنَفِ٧ أنثى قط، قالت: ثم قتل


١ أحمي سمعي وبصري: أي من الحماية، فلا أنسب إليهما ما لم أسمع وأبصر. الفتح ٨/ ٤٧٨.
٢ تساميني: أي تعاليني من السمو، وهو العلو والارتفاع، أي تطلب من العلو والرفعة والحظوة عند النبي صلى الله عليه وسلم ما أطلب، أو تعتقد أن الذي بها عنده مثل الذي لي عنده. الفتح ٨/٤٧٨.
٣ فعصمها الله بالورع: أي حفظها ومنعها بالمحافظة على دينها ومجانبة ما تخشى سوء عاقبته. الفتح ٨/٤٧٨.
٤ طفِقت: - بكسر الفاء،,حكي فتحها - أي جعلت وشرعت. الفتح ٨/٤٧٨.
٥ تحارب لها: أي تجادل لها وتتعصب وتحكي ما قال أهل الإفك لتنخفض منزلة عائشة وتعلو مرتبة أختها زينب. الفتح ٨/ ٤٧٨.
٦ أي حدَّثت فيمن حدّث، أو أثمت مع من أثم. الفتح ٨/ ٤٧٨.
٧ أي: ما جامعها، والكَنَف - بفتحتين - الثوب الساتر، ومنه قولهم: أنت في كنف الله أي: في ستره. الفتح ٨/ ٤٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>