للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبيه١. قال: حدثنا الزهري، قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، أن عمه عبد الله بن كعب أخبره:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من طلب الأحزاب وضع عنه الَّلأْمة، واغتسل واستجمر فتبدا له جبريل عليه السلام فقال: عَذِيرك من محارب، ألا أراك وضعت اللأمة، وما وضعناها بعد، قال: فوثب رسول الله صلى الله عليه وسلم فزعاً، فعزم على الناس ألا يصلوا العصر حتى يأتوا بني قريظة، قال: فلبس الناس السلاح، فلم يأتوا بني قريظة حتى غربت الشمس فاختصم الناس عند غروب الشمس فقال بعضهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عزم علينا أن لا نصلي حتى نأتي بني قريظة، فإنما نحن في عزيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليس علينا إثم، وصلى طائفة من الناس احتساباً، وتركت طائفة منهم الصلاة حتى غربت الشمس، فصلوها حين جاءوا بني قريظة، فلم يُعَنِّفْ رسول الله صلى الله عليه وسلم واحداً منهم٢.


١ هو شعيب بن أبي حمزة الأموي، مولاهم، واسم أبيه دينار، أبو بشر الحمصي، ثقة عابد، قال ابن معين: من أثبت الناس في الزهري، من السابعة، مات سنة اثنتين وستين، أو بعدها، (ع) ، التقريب، ٢٩٧.
٢ دلائل النبوة للبيهقي ٤/ ٧ بسند حسن، وأخرجه الطبراني في الكبير ١٩/ ٨٠ رقم (١٦٠) من طريق مرزوق بن أبي الهذيل عن الزهري به، ومن طريق مرزوق ابن أبي الهذيل أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة ص ٢٤٧. وله شاهد عند البخاري في الصحيح من حديث عائشة وابن عمر مختصراً. انظر: البخاري مع الفتح رقم (٤١١٧ و٤١١٩) ، ومسلم برقم (١٧٧٠) ، وأحمد ٢١/ ٨٤ الفتح الرباني.
وأخرج ابن إسحاق نحوه من حديث الزهري مرسلاً (ابن هشام ٢/ ٢٣٣) وأبو عبيد في الأموال ١٦٤ رقم (٤٦٣) عن الزهري مرسلاً، ومن طريقه أخرجه ابن زنجويه في الأموال ١/ ٤١٦ رقم (٦٨٣) ، وأخرجه البيهقي في الدلائل (٤/ ١١- ١٩) مطولاً.
وأخرج نحوه أبو نعيم في الدلائل رقم (٤٣٧ عن الزهري عن سعيد بن المسيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>