للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن يجعلوه فيه، فوالله ما زال يجيش١ لهم بالرِّيِّ حتى صدروا عنه٢.

فبينما هم كذلك إذ جاء بُدَي لُ بن وَرْقاء الخزاعيّ٣ في نفر من قومه من خُزاعة - وكانوا عيبة٤ نصح لرسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل تِهامة٥ - فقال إني تركتُ كعب بنَ لؤيّ٦ وعامرَ بنَ لؤيّ نزلوا أعداد مياه الحديبية، ومعهم العُوذُ٧ المطافيلُ٨، وهم مقاتلوك وصادوك


١ يجيش: - بفتح أوله وكسر الجيم وآخره معجمة -: أي يفور. الفتح ٥/ ٣٣٧.
٢ إلى هنا أخرجه الواقدي في المغازي ٢/ ٥٨٧.
٣ هو: بديل بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة بن جزي ... الخزاعي، كان إسلامه قبل الفتح، وقيل يوم الفتح. الإصابة ١/ ١٤١.
٤ وكانوا عيبة نصح: العيبة - بفتح المهملة وسكون التحتانية بعدها موحدة -: ما توضع فيه الثياب لحفظها، أي أنهم موضع النصح له والأمانة على سره، ونصح بضم النون، وحكى ابن التين فتحها، كأنه شبه الصدر الذي هو مستودع السر بالعيبة التي هي مستودع الثياب. الفتح ٥/ ٣٣٧.
٥ من أهل تهامة: لبيان الجنس، لأن خزاعة كانوا من جملة أهل تهامة - بكسر المثناة - هي مكة وما حولها، وأصلها من التهم وهو شدة الحر وركود الريح. الفتح ٥/ ٣٣٧.
٦ قوله: إني تركت كعب بن لؤي وعامر بن لؤي: إنما اقتصر على ذكر هذين لكون قريش الذين كانوا بمكة أجمع ترجع أنسابهم إليهما. الفتح ٥/ ٣٣٨.
٧ العوذ: - بضم المهملة وسكون الواو بعدها معجمة -: جمع عائذ وهي الناقة ذات اللبن، النهاية ٣/ ٣١٩، والفتح ٥/ ٣٣٨.
٨ المطافيل: الأمهات اللائي معها أطفالها. الفتح ٥/ ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>