للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كاذباً أريح الناس منك، قال: فما عرض لها رسول الله صلى الله عليه وسلم"١.

١١٥- عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك٢: "أن امرأةً يهوديةً٣ أهدت للنبي صلى الله عليه وسلم شاةً مصليَّةً٤ بخيبر، فقال: "ما هذه؟ " قالت: هدية، وحَذِرت أن تقول: هي من الصدقة فلا يأكل، قال: فأكل النبي صلى الله عليه وسلم وأكل أصحابه، ثم أمسكوا، فقال للمرأة:


١ دلائل البيهقي ٤/ ٢٥٩- ٢٦٠، وسيأتي ما يقويه من روايات أخرى.
٢ عند ابن سعد في الطبقات (٢/ ٢٠١) عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، وستأتي إن شاء الله، وعند أبي داود في السنن في رواية أخرى عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك رقم (٤٥١٤) .
٣ اسمها: زينب بنت الحارث أخي مرحب، وهي امرأة سلام بن مشكم، ذكر ذلك ابن إسحاق (ابن هشام ٢/ ٣٣٧) وابن سعد في الطبقات الكبرى ٢/ ٢٠١.
أما النووي فقد قال: اسمها زينب بنت الحارث أخت مرحب اليهودي، روينا تسميتها هذه في مغازي موسى بن عقبة ودلائل النبوة للبيهقي، شرح النووي على مسلم ١٤/ ١٧٩.
والذي في الدلائل (٥/ ٢٣١) من طريق محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب أن اسمها: زينب بنت الحارث اليهودية وهي: ابنة أخي مرحب، ولم ينسبها، فالصواب أنها ابنة أخي مرحب، وليست أخته. والله أعلم.
٤ مَصْلِيَّة: أي: مشوية، ويقال: صليت اللحم - بالتخفيف - أي شويته، فهو مصلي. النهاية ٣/٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>