للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقُتل١ هو وأصحابه"٢.

١٣٥- وقال الواقدي: حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم٣، عن الزهري، قال: "لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمرة القضية رجع في ذي الحجة سنة سبع بعث ابن أبي العوجاء السلمي في خمسين رجلاً إلى بني سُليم وكان عين بني سُليم معه، فلما جمعوا جمعاً كثيراً، وجاءهم ابن أبي العوجاء والقوم معدون، فلما رآهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأوا جمعهم دعوهم إلى الإسلام، فرشقوهم بالنبل، ولم يسمعوا قولهم، وقالوا: لا حاجة لنا إلى ما دعوتم إليه، فرموهم ساعة، وجعلت الأمداد تأتي حتى أحدقوا من كل ناحية، فقاتل القوم قتالاً شديداً حتى قُتل عامتهم، وأصيب صاحبهم ابن أبي العوجاء جريحاً مع القتلى، ثم تحامل حتى بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدموا المدينة في أول يوم من صفر سنة ثمان"٤.

ض


١ وفي رواية الواقدي في المغازي (٢/ ٧٤١) ،أن ابن أبي العوجاء لم يقتل وإنما جرح ثم تحامل حتى أتى الرسول صلى الله عليه وسلم، وذكر ابن إسحاق (ابن هشام ٢/ ٦١٢) أنه أصيب هو وأصحابه.
٢ دلائل النبوة (٤/ ٣٤١) وسندها حسن إلى الزهري.
٣ هو: ابن أخي الزهري، صدوق له أوهام، تقدم في الرواية رقم [١٠] .
٤ مغازي الواقدي (٢/ ٧٤١) والواقدي متروك؛ فالرواية ضعيفة، ومن طريق الواقدي أخرجها ابن سعد في الطبقات (٤/ ٢٧٥) والبيهقي في الدلائل (٤/ ٣٤١- ٣٤٢) ، وابن كثير في البداية (٤/ ٢٣٥) ، وذكرها أيضاً ابن سعد في الطبقات الكبرى (٢/ ١٢٣) ، والطبري في التاريخ (٣/ ٢٦) ، والذهبي في المغازي (ص: ٤٦٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>