للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعقوب، قال: حدثنا محمد بن أسامة قال: حدثنا أبو اليمان قال أخبرنا شعيب عن الزهري قال: حدثنا عبد الله بن موهب، عن قبيصة بن ذؤيب قال: أغار رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على سرية من المشركين فانهزمت، فغشي رجل من المسلمين رجلاً من المشركين - وهو منهزم - فلما أراد أن يعلوه بالسيف قال الرجل: لا إله إلا الله، فلم ينزع عنه حتى قتله، ثم وجد في نفسه من قتله، فذكر حديثه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فهلاّ نقّبت عن قلبه؟ " يريد أن يعبر عن القلب اللسان، فلم يلبثوا إلا قليلاً حتى توفي ذلك الرجل القاتل، فدفن فأصبح على وجه الأرض، فجاء أهله فحدثوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ادفنوه" فأصبح على وجه الأرض، فجاء أهله فحدثوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ادفنوه" فدفنوه، فأصبح على وجه الأرض، فجاءوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثوه ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الأرض قد أبت أن تقبله، فاطرحوه في غار من الغيران"١.


١ الدلائل (٤/٣٠٩) بسند صحيح.
وأخرج نحوه ابن إسحاق فقال: وحدثني من لا أتهم عن الحسن البصري، فذكر نحوه، وأخرجه الطبري في تفسيره رقم (١٠٢١١) تحقيق شاكر، متصلاً من طريق ابن إسحاق، ولكن فيه عنعنة ابن إسحاق، وأخرج نحوه البيهقي في الدلائل (٤/٣١٠) من طريق يونس بن بكير عن البراء بن عبد الرحمن الغنوي عن الحسن مرسلاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>