للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة، فسار هو ومن معه من المسلمين إلى مكة، يصوم ويصومون حتى بلغ الكَدِيد١ -وهو ماء بين عسفان وقُدَيْد -أفطر وأفطروا".

قال الزهري٢: "وإنما يؤخذ من أمر النبي صلى الله عليه وسلم الآخر فالآخر"٣.


١ الكَدِيد: - بفتح الكاف وكسر الدال المهملة - وهو: ماء بين عسفان وقديد - بضم القاف على التصغير - كما بينته الرواية، الفتح (٤/ ١٨٠) .
وفي حديث ابن عباس عند البخاري رقم (١٩٤٨) من وجه آخر (حتى بلغ عسفان) بدل الكديد.
ووقع عند مسلم بشرح النووي (٧/ ٢٣٢) من حديث جابر (فصام حتى بلغ كراع الغميم) .
قال الحافظ ابن حجر: قال عياض: واختلفت الروايات في الموضع الذي أفطر فيه صلى الله عليه وسلم والكل في قصة واحدة، وكلها متقاربة والجميع من عمل عسفان. الفتح (٤/ ١٨١) .
وبين الكديد وعسفان: عشرين كيلاً فقط، ويبعد عسفان عن مكة إلى الشمال (٩٠) كيلاً، معجم المعالم الجغرافية (٢٦٣) .
٢ قوله: قال الزهري: إلى آخره، مدرج من قول الزهري كما قال الحافظ، انظر: الفتح (٤/ ١٨١) .
وقد وقعت هذه الزيادة مدرجة عند مسلم بشرح النووي (٧/ ٢٣١) من طريق معمر ويونس كلاهما عن الزهري، وبينّا أنه من قول الزهري،
وظاهره أن الزهري ذهب إلى أن الصوم في السفر منسوخ، ولم يوافَق على ذلك، الفتح (٤/ ١٨١) .
٣ صحيح البخاري مع الفتح (٨/ ٣) ، رقم (٤٢٧٦) .
وأخرج البخاري أيضاً نحوه من طريق عُقيل عن ابن شهاب، صحيح البخاري مع الفتح (٨/ ٣) رقم (٤٢٧٥) ، ومن طريق مالك عن الزهري، صحيح البخاري مع الفتح (٤/١٨٠) رقم (١٩٤٤) ، وأخرجه مسلم من طريق الليث وسفيان ومعمر ويونس كلهم عن الزهري نحوه، انظر صحيح مسلم بشرح النووي (٧/ ٢٢٩- ٢٣١) . وقد ذكر هذه الرواية عبد الرزاق فقال: (قال الزهري) فساقها، وفيها: "وذلك على رأس ثمان سنين ونصف من مقدمه المدينة"، وقد تقدم جمع الحافظ في ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>