للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثيبي بود قبل أن تشحط١ النوى ... وينأى الأمير بالحبيب المفارق

فإنّي لا ضيعت سر أمانة ... ولا راق عيني عنك بعدك رائق٢

سوى أن ما نال العشيرة شاغل ... عن الودِّ إلا أن يكون توامق٣

قالت: وأنت فحييت سبعاً وعشراً وتراً وثمانياً تترى.

قال: ثم انصرفتُ به فضربتُ عنقه"٤.


١ شحط: الشحط: البعد، يقال: شحط فلان في السوم إذا أبعد. النهاية (٢/ ٤٤٩) .
٢ رائق: من راق الشيء إذا صفا وخلص. النهاية (٢/ ٢٧٩) .
٣ ومقه: أي أحبه، القاموس (ومق) .
٤ وهذه الرواية إسنادها حسن، وقد أخرجها من طريق ابن إسحاق البيهقي في الدلائل (٥/ ١١٥) ، إلا أنه قال: حدثنا ابن أبي حدرد عن أبيه، وكذلك عند الذهبي قسم المغازي (٥٦٨) ، وابن كثير البداية والنهاية (٤/ ٣١٣) .
وقد أخرج النسائي برقم (٥٤٠٤) والبيهقي في الدلائل (٥/ ١١٨) ، قصة مشابهة لهذه القصة من حديث ابن عباس وقال فيها: ".. فقال إني لست منهم، إني عشقت امرأة منهم، فدعوني أنظر إليها نظرة - قال فيه - فضربوا عنقه، فجاءت المرأة فوقعت عليه فشهقت شهقة أو شهقتين ثم ماتت، فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أما كان فيكم رجل رحيم" وقد صححها ابن حجر كما في الفتح (٨/ ٥٨) ، وأخرجها ابن حبان في صحيحه موارد الظمآن رقم (٦٦٩٦) ، والطبراني في الكبير والأوسط كما قال الهيثمي في المجمع (٦/ ١١٠) ، وقال: "إسناده حسن".

<<  <  ج: ص:  >  >>