للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قلت: ولو رأى العز بن عبد السلام والذهبي رحمهما الله (فتح الباري) لابن حجر لذكراه في طليعة هذه الكتب وذلك لما اشتمل عليه من فنون العلم، فقد فتح الله على ابن حجر في العلم فناسب أن يسمى كتابه كذلك.

وقد قام كثير من العلماء بشرح صحيح البخاري، لكن شرح الحافظ ابن حجر يعد في طليعتها وأوفاها شرحاً وتبياناً لمقاصد البخاري، كما أن الكتاب قد طبع عدة طبعات، وقد اعتمدت الطبعة السلفية التي حقق الأجزاء الأول منها سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله، وتقع في ثلاثة عشر مجلداً من دون المقدمة.

وقد نقلت من الصحيح أربعاً وعشرين رواية عن الزهري، اعتمدت في شرح ألفاظها وما يتعلق بها على كتاب (فتح الباري) وذلك لمعرفة الحافظ ابن حجر بمدلولات ألفاظ الحديث ومقاصد البخاري في صحيحه، ولشهرة الكتاب وتوفره لدى عامة العلماء وطلاب العلم.

٨- كتاب معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية

مؤلفه المقدم عاتق بن غيث البلادي، والبلادي فرع من قبيلة (حرب) ١ الشهيرة والمؤلف له اهتمامات خاصة بالأنساب والجغرافيا، وسبق أن ألف كتباً في هذين الفنين، فكتب في الأنساب كتاب (نسب حرب) ، تكلم فيه عن بطون قبيلة حرب وأصولها، وكتاب (معجم


١ انظر: معجم قبائل الحجاز ٤٦، ونسب حرب ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>