وقال ابن إسحاق: حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبناؤكم ونساؤكم أحب إليكم أم أموالكم؟ " وفيه ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأما ما كان لي ولبني عبد المطلب فهو لكم، فقال المهاجرون وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وقالت الأنصار: وما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الأقرع بن حابس: أما أنا وبنو تميم فلا، وقال عيينة بن حصن: أما أنا وبنو فزارة فلا، وقال عباس بن مرداس: أما أنا وبنو سليم فلا، فقالت بنو سليم: بلى ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه وسلم". ابن هشام (٢/ ٤٩٨) . وقال الحافظ ابن حجر: " ... فالأغلب الأكثر طابت أنفسهم أن يردوا السبي لأهله بغير عوض، وبعضهم رده بشرط التعويض" فتح الباري (١٣/ ١٦٩) . والحديث أخرجه البخاري في عدة مواضع من صحيحه من طرق عن الزهري، انظر: البخاري مع الفتح (٥/ ١٦٩، ٢٠٩، ٢٢٦، ٢٢٧، رقم (٢٥٣٩ و٢٥٤٠ و٢٥٨٣ و٢٥٨٤ و٢٦٠٧ و٢٦٠٨) و (٦/ ٢٣٦ رقم ٣١٣١ و٣١٣٢) من طريق عُقَيل عن الزهري، و (٨/ ٣٢- ٣٣ رقم ٤٣١٨ و٤٣١٩) من طريق ابن أخي ابن شهاب عن عمه، و (١٣/ ١٦٨ رقم ٧١٧٦ و٧١٧٧) من طريق موسى بن عقبة عن الزهري. ومن طريق عُقَيل عن الزهري ... أخرجه أبو داود رقم (٢٦٩٣) ، وأبو عبيد في الأموال، رقم (٣١٤) ، وابن زنجويه في الأموال رقم (٤٨٣) ، والبيهقي في السنن (٦/ ٣٦٠) ، وفي الدلائل (٥/ ١٩٠- ١٩١) ، والبغوي في شرح السنة (١١/ ٨٦ رقم ٢٧١٥) ، ومن طريق ابن أخي الزهري عن عمه ... أخرجه أحمد في المسند (٣١/ ٢٣٠، رقم [١٨٩١٤] أرناؤوط) ، ومن طريق موسى بن عقبة عن الزهري ... أخرجه البيهقي في السنن (٦/ ٣٦٠) ، وفي الدلائل (٥/ ١٩٢) مختصراً. ويشهد لما تقدم ما أخرجه ابن إسحاق من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو نحوه، انظر: سيرة ابن هشام (٢/ ٤٨٩) وسنده حسن حيث صرح فيه ابن إسحاق بالتحديث. وأحمد في المسند (١١/ ٣٣٩، رقم [٦٧٢٩] و ١١/ ٦١٢- ٦١٣ رقم [٧٠٣٧] أرناؤوط) ، وأبو داود في السنن رقم (٢٦٩٤) مختصراً، والنسائي في السنن (٦/ ٢٦٢) والطبراني في الكبير (٥/ ٢٧٠ رقم ٥٣٠٤) ، والبيهقي في الدلائل (٥/ ١٩٤- ١٩٥) من طرق عن ابن إسحاق، وقد صرح ابن إسحاق بالسماع كما في ابن هشام (٢/ ٤٨٩) ، وإحدى الروايتين عند أحمد في المسند (١١/ ٦١٢ -٦١٣ رقم [٧٠٣٧] أرناؤوط) ، والباقي أخرجوه بالعنعنة.