على المتون كطريقة الماتنين من أَهل العلم؛ ولهذا لما كان كتابه:"الكلم الطيب" كالمتن تناوله العيني بالشرح، ولما كانت:"الواسطية" كذلك تناولها المعاصرون لنا بالشرح.
٤ - الجمع الموضوعي: مثل جمع تلميذه ابن عبد الهادي للأحاديث الضعيفة التي في: "منهاج السنة"، وجمع محمد بن قاسم لمناقب أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- كذلك، وجَمَع آخرون تفسيره من كتبه المطبوعة.
٥ - دراسة اجتهاداته في الفقه وغيره، وهذه سمة بارزة في كتابات المعاصرين.
[القسم الرابع: سيرته المباركة]
إن سيرة هذا الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- تستفاد من خمسة مصادر هي:
المصدر الأَول: كتب التراجم والسير العامة، وقد كفانا كتاب:"الجامع" من هذا المشروع المبارك، وقد حوى خمسًا وسبعين ترجمة من كتب التراجم العامة مخطوطها ومطبوعها.
المصدر الثاني: الكتب المفردة في ترجمته، وهي خمسة عشر كتابًا حتى نهاية عام ١٣٠٠، كما في مقدمة "الجامع". وكما كانت ترجمته لتلميذه ابن عبد الهادي في كتابه:"مختصر طبقات علماء الحديث" هي أَوْفى التراجم، فإِن كتابه المفرد:"العقود الدرية ... " ترجع إليه الكتب المفردة الأخرى، وأَرى إعادة تحقيق وطبع:"العقود الدرية ... " ويضم إِليه ما زاد عليه من كتب التراجم