للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

معنى آية تبين معنى نظائرها.

وقال: وقد فتح الله عليَّ في هذه المرة من معاني القرآن ومن أُصول العلم بأَشياء كان كثير من العلماء يتمنونها، وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن. أو نحو هذا.

وأَرسل إِلينا شيئًا يسيرًا مما كتبه من هذا الجنس، وبقي شيء كثير في سَلَّةِ الحكم عند الحكام لَمَّا أَخرجوا كتبه من عنده، وتوفي وهو عندهم إِلى هذا الوقت نحو أَربع عشرة رزمة.

ثم ذكر الشيخ أَبو عبد اللّه ما رآه ووقف عليه من تفسير الشيخ" انتهى.

[السادسة عشرة: خطه]

مَرَّ في: "الإفادة الثامنة": أنه -رحمه الله تعالى- كان سريع الكتابة. وكان خَطُّهُ -رحمه الله تعالى- في غاية التعليق والإِغلاق، كما وصفه بذلك تلميذه ابن الوردي في: "تتمة المختصر"، حتى إِنّه يشكل عليه أحيانًا فيدعو تلميذه أبا عبد اللّه ابن رُشَيِّق المغربي المتوفى سنة ٧٤٩ - رحمه الله تعالى- لِحَلِّه؛ ولهذا قال ابن كثير في: "تاريخه: ١٤/ ٢٢٩ ": "وكان أبصر بخط الشيخ منه".

ومن أدلته في المعاصرين: أن كتابه -رحمه الله تعالى-: "قاعدة في الاستحسان" كان لدى الشيخ ابن قاسم -رحمه الله تعالى- منذ البدء في جمع: "مجموع الفتاوى" ولم يستطع إدخالها لاستغلاق خطها؛ لأنها بخط شيخ الإِسلام -رحمه الله تعالى- وبعد زمن أخذ بحله شيئًا فشيئًا حتى طبعها ضمن "المستدرك على مجموع الفتاوى".

وفي هذه الأثناء كان الشيخ/ محمَّد عزير شمس قد تحصل

<<  <   >  >>