منذ اشتهار ظهور المطابع في العالم الإِسلامي تنافس المصلحون من العلماء والولاة والأثرياء بطبع مؤلفات هذا الإِمام وتلميذه ابن القيم -رحمهما الله تعالى- فوضع العلماء أيديهم على ما شاء الله منها ودفعوها إِلى الطبع، وكان فضل السبق في ذلك لعلماء الحديث في شبه القارة الهندية، لكن غابت عنا أسماء كثير منهم لأنهم -رحمهم الله تعالى- لتواضعهم لم يكونوا يضعون على الغلاف اسم من قام بالتصحيح والمقابلة والاعتناء، وإِنما يشيرون إليه في آخره تصريحًا أو مبهمًا.
ولعل أول كتاب طبع لشيخ الإِسلام -رحمه الله تعالى- في الهند هو كتاب:"الفتوى الحموية" مع ترجمتها إلى اللغة الأردية بالمطبع المحمدي سنة ١٢٩١ باعتناء العلامة النواب صديق حسن خان القنوجي المتوفى سنة ١٣٠٧ - رحمه الله تعالى-.
ثم تأتي الأقطار الإِسلامية بعد شبه القارة الهندية: مصر، فالعراق، فالشام، فالجزيرة العربية.
وهذا بيان بتسمية ما تيسر الوقوف عليه من أَعلامهم على آفاقهم: