للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"جص" بولٌ انتُضِحَ على الثوبِ؛ أي تَرشَّشَ مثلَ رؤوسِ الإبرِ: فليس بشيءٍ، كذا أيضًا في "خُلاصةِ الفَتاوى".

"خف" لو مرَّ الريحُ على النجاساتِ، وثمّةَ ثوبٌ مَبلولٌ مُعلَّقٌ فيُصيبُه (١) ذلك الريحُ: قال شمسُ الأئمّة الحلوانيُّ (٢): يتنجَّسُ.

وكذلك إذا ابتلَّ السراويلُ بالعَرَقِ أو بالماءَ، ثمَّ فسَا فيه (٣): إنَّه يتنجَّسُ عندَ شمسِ الأئمّة الحلوانيِّ.

"نه" ذَكَرَ الإمامُ التمرتاشيُّ (٤): أنَّه (٥) يُكرَهُ.

واختُلِفَ: أنَّ الريحَ عينُها نَجِسٌ، أم تَنجُسُ (٦) بسبب مرورِها على النجاسةِ (٧).

وثمرتُه: تَظهَرُ فيما لو خَرَجَ منه الريحُ وعليه سراويلُ مُبتلّةٌ، هل تَنجُسُ؟

- مَن قال: إنَّ عينَها نَجَسٌ: يقول: بتنجُّسِ السراويلِ.


(١) في (ص): (يصيبه).
(٢) (عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح الحلواني البخاري، أبو محمد، الملقب بشمس الأئمة: فقيه حنفي). نسبته إلى عمل الحلواء، وربما قيل له "الحلوائي" كان إمام أهل الرأي في وقته ببخارى تـ: (٤٤٨ هـ) "الأعلام" (٤/ ١٣).
(٣) أي أخرج ريحًا.
(٤) (أحمد بن إسماعيل بن محمد بن آيدغمش، أبو العباس، ظهير الدين ابن أبي ثابت التمرتاشي: عالم بالحديث، حنفي، كان مفتي خوارزم). نسبته إلى تمرتاش من قراها تـ: (٦١٠ هـ) "الأعلام" (١/ ٩٧).
(٥) زاد في (ص) و (س): (ذكر).
(٦) في (ص): (نجس)، سقط من (س): (أم تنجس)
(٧) أي: تمرُّ على الغائطِ في الأمعاءِ قبلَ خروجِها.

<<  <   >  >>