للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- إن كان المَوضِعُ الذي أصابَه نَجِسٌ يتشرَّبُ فيه (١) شيءٌ قليلٌ؛ مثلُ: اللبدة (٢) والخُفِّ؛ لا احتياجَ إلى العَصرِ.

- وإن كان شيءٌ يتشرَّبُ فيهِ شيءٌ كثيرٌ: يُنظَرُ: إن كان ممّا يُمكِنُ عَصرُهُ كالثوبِ ونحوِه: فإنَّ طهارَتَهُ بالغَسلِ ثلاثًا، والعِصرِ في كلِّ مرّةٍ، كذا ذُكِرَ في "الهداية".

"قن" لو تنجَّسَ النطعُ ويضرُّه الغَسلُ، فمَسَحَه بخِرقةٍ مَبلولةٍ ثلاثَ مرّاتٍ طَهُرَ (٣).

"قن" غَسَلَ الثوبَ النجِسَ في الطشتِ (٤): فإنَّه يَغسِلُ الطشتَ (٥) ثلاثًا في كلِّ مَرّةٍ بعدَ عَصرِ الثوبِ.

وذُكِرَ في بعضِ الفتاوى: يَغسِلُ الطشتَ (٦) في الأولى: ثلاثًا، وفي الثانية: مرَّتينِ، وفي الثالثةِ: مرّةً، كذا في "القُنيةِ".

وذُكِرَ في "جامِع (٧) التفاريقِ" عن عبد الرحيم الختنيِّ (٨): ظاهِرُ ما أشارَ إليه


= من تجوّزِ المصنّفينَ في الموازنةِ بين المذاهبِ، وهو غيرُ دقيقٍ، فتنبّه!
(١) سقط من (ص) و (س): (فيه).
(٢) في (ص) و (س): (البدن).
(٣) لأنّ دفع الضرر بإتلافه أكبر من جلب المصلحة بتمام تطهيره الطهارة المعتادة المشروعة.
(٤) في (س): (الطست).
(٥) في (س): (الطست).
(٦) في (س): (الطست).
(٧) في (ص) و (س): (جمع).
(٨) ذكر في "كشف الظنون عن أسامي الفنون" أنَّه واحدٌ من الفقهاء الذين جمع لهم الخجنديّ في فتاويه من فقهاء عصرِهِ، ولم أجدهُ في كتب التراجم والأعلامِ، وذكره في أثناء كلامه عن فتاوى الخجنديّ. (٢/ ١٢٢٢).

<<  <   >  >>