للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأجمعَ أصحابُنا: أنَّ الأفضلَ أن يَشتغِلَ قلبُه بالنيّة، ولسانُه بالذكرِ، ويداه بالرفعِ، كذا ذُكِرَ في "النهاية".

ثمَّ النيّةُ بالقلبِ فرضٌ، وذِكرُهُ باللسانِ سُنّةٌ، كذا ذكرَه شيخُ الإسلامِ.

"مص" إن نوى بالقلبِ ولم يَذكُر باللسانِ: جازَ بلا خلافٍ عندنا.

وعندَ الشافعيِّ: لا بدَّ مِنَ الذكرِ باللسانِ.

"مغ" لو ذَكَرَ النيّة بلسانِه ولم ينوِ بقلبِه لم تَجُز صلاتُه.

"قن" مَن لم يَقدِر أن يُحضِرَ قلبَه لينويَ بقلبِه، أو شكَّ (١) في النيّةِ: يَكفيه التكلُّمُ بلسانِهِ.

"خف" لا يَكونُ شارِعًا بنيّةٍ مُتأخِّرةٍ عن التكبيرِ، كذا أيضًا في "تُحفة الفُقهاء" و"الهدايةِ" و"النهايةٍ".

وعن الكَرخيِّ (٢): أنَّه يجوزُ (٣)، اختلفوا فيه على قولِ الكرخيِّ:

- فقيل: إلى انتهاءِ الثناءِ.

- وقيلَ: إلى التعوُّذِ (٤).

- وقيل: إلى الركوعِ.

- وقيل: إلى أن يرفعَ رأسَه مِنَ الركوعِ، كذا ذُكِرَ في "النهايةِ" و"الفتاوى الظهيريّةِ".


(١) في (ص): (يشك).
(٢) (عبيد الله بن الحسين الكرخي، أبو الحسن: فقيه، انتهت إليه رياسة الحنفية بالعراق). مولده في الكرخ ووفاته ببغداد تـ: (٣٤٠ هـ) "الأعلام" (٤/ ١٩٣).
(٣) زاد في (ص): (و).
(٤) في (س) ونسخة في (ف): (القعود).

<<  <   >  >>