للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العكس، إنَّ عِلمَ الشريعةِ يُحمَلُ من ها هنا إلى خوارزمَ، لا من خوارِزمَ إلى هنا (١)، هكذا مَذكورٌ في "الكافي" في (كتابِ الصلاةِ)، وفي "خُلاصةِ الفتاوى" في (كتابِ الكراهيةِ).

"كا" قال (٢) أبو حنيفةَ للخُوارزميِّ: هل (٣) تُصلُّون في مساجدِكُم على البَرْدِيِّ (٤) والحشيشِ (٥)؟ فقال: نعم (٦)، نُصلِّي (٧) على البَرْدِيِّ والحشيشِ، فقالَ أبو حنيفةَ: فلِمَ (٨) تَمنَعُني من أنْ أُصلِّيَ على الخِرقةِ؟! كذا ذُكِرَ أيضًا في "الفتاوى الظهيريّةِ" و"الفتاوى الكبرى".

وذَكَرَ في "الكافي" أنَّ هذه الحكايةَ كانتْ بمكّةَ في المسجدِ الحرامِ.

"خف" لو سجدَ على الحشيشِ أو على التبنِ أو على القُطنِ أو على الطِّنفِسةِ (٩): إنِ


(١) في (س): (هاهنا).
(٢) في (س): (فقال).
(٣) في (س): (هلا).
(٤) قال ابن فارس في جمهرة اللغة (١/ ٢٩٥): "البَردِيُّ: نبتٌ يشبِهُ الْقصبَ عَرَبِيٌّ مَعْرُوفٌ" وهو مفتوح الموحّدة التحتيّة، كما قال الجوهريّ في تاج اللغة وصحاح العربية (٢/ ٤٤٧)، وقال أبو العبّاس الحمويّ في المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (١/ ٤٣): "الْبَرْدِيُّ نَبَاتٌ يُعْمَلُ مِنْهُ الْحُصْرُ عَلَى لَفْظِ الْمَنْسُوبِ إلَى الْبَرْدِ".
(٥) النبات المعروف.
(٦) زاد في (س): (فقال أبو حنيفة).
(٧) في (س): (تصلي).
(٨) سقط من (ص) و (س): (فقال أبو حنيفة فلم) وزاد: (و).
(٩) قال ابن سيده المرسي: الطِّنْفِسَة والطَّنْفَسَة: المِرْفَقَة الكَثِيرة الحَشْو، ابْن دُرَيْد. المخصص (١/ ٣٨٧)، وقال ابن الأثير الجزريّ: "الطُّنْفُسَة" وَهِيَ بِكَسْرِ الطَّاءِ وَالْفَاءِ وَبِضَمِّهِمَا، وَبِكَسْرِ الطَّاءِ وَفَتْحِ الْفَاءِ: البساطُ الَّذِي لَهُ خَمْل رَقيق، وجمعُه طَنَافِس، النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ١٤٠).

<<  <   >  >>