للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والترسُّلُ: أن يفصِلَ بينَ كلماتِ الأذانِ بمدِّ الصوتِ من غير تَغَنٍّ، ومعنى: ترسَّلَ في قراءتِه إذا تمهَّلَ فيها، وتوقَّر (١)، كذا في "الكافي".

الحدرُ: الوصلُ والسرعةُ.

"كا" يَجعَلُ أَصبُعَيْهِ في أُذُنَيْهِ عندَ أذانِه، وإن لم يفعَلْ فَحَسَنٌ؛ لأنَّ الأذانَ معَهُ أحسنُ، فإذا تركَ بقِيَ الأذانُ حسنًا.

"تف" روى أبو يُوسُفَ عن أبي حنيفةَ (٢): إن جَعَلَ إحدى يدَيْهِ فِي أُذُنَيْهِ (٣): فَحَسَنٌ.

وذَكَرَ في "الكافي": أنَّ المُؤذِّنَ يُثوِّبُ بين الأذانِ والإقامةِ.

والتثويبُ: العَودُ إلى الإِعلامِ (٤)، وتثويبُ كلِّ بلدٍ على ما تعارفوا، إمّا (٥): الصلاةُ، أو: قامَتْ قامَتْ.

"هد" التثويبُ في الفجرِ: حيَّ على الصلاةِ، حيَّ على الفلاحِ، مرَّتينِ بينَ الأذانِ والإقامةِ: حَسَنٌ، وكُرِهَ في سائرِ الصلواتِ.


(١) في (س): (توفّر) وفي هامشها نسخة: (وتوقّر)، والتوقّر هو التأنّي، جاء في تهذيب اللغة (١٢/ ٢٧٣): والتَّرسُّل من الرِّسْل فِي الْأُمُور والمَنطِق: كالتمهُّل والتوقُّر والتثبت. وفي أساس البلاغة للزمخشريّ (١/ ٣٥٣): وترسَّلَ في قراءتِهِ: تَمَهَّلَ فيها وتوقَّرَ. و"إذا أَذَنْتَ فترسَّل"، ورسَلَ قراءَتَهُ: رتَّلَها.
(٢) زاد في (ص): (أنه).
(٣) في (س): (أذنه).
(٤) زاد في (ص) و (س): (بعد الإعلام).
(٥) زاد في (ص) و (س): (بالصلاة).

<<  <   >  >>