للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن عادَ وقرأَ الفاتحةَ: فإنَّه يقرأُ السورةَ بعدَها؛ كي لا تحصُلَ الفاتحةُ بعدَ السورة، فلو أنَّه عادَ إلى قراءةِ الفاتحةِ: فإِنَّ رُكُوعَه ينتقِضُ هنا.

وذَكَرَ في "الفتاوى الظهيريّةِ": لو رَكَعَ الإمامُ في الوِتر، ولم يقرأ المُقتدي شيئًا مِنَ القنوتِ، إن خافَ فوتَ الركوعِ: فإِنَّهُ يَركَعُ، وإن كانَ لا يخافُ: يقنُتُ.

وذُكِرَ أيضًا في ذلك "الظهيريّةِ" لو رَكَعَ الإمامُ في الوِترِ قبلَ أَن يَفْرُغَ المُقتَدِي مِنَ القنوتِ: فإنه يُتابعُ الإمامَ، ولا يَقنُتُ.

"قن" لو تركَ القراءةَ في الركعةِ الثالثةِ من الوِترِ: فسدَ (١) وِترُهُ، ولا يُمكنُ إصلاحُها.

"تف" المرويُّ عن النبيِّ في القنوتِ (٢): "اللَّهمَّ، إِنَّا نَستعينُك ونَستغفِرُك ونستهديكَ (٣)، ونؤمنُ بكَ، ونتوكَّلُ عليك، ونُثنِي عليكَ الخيرَ كلَّه (٤)، نشكرُكَ ولا نكفرُكَ، ونخلَعُ ونترُكُ من يفجُرُكَ.

اللهمَّ إياك نعبدُ، ولك نُصلِّي ونَسجُد، وإليكَ نسعَى ونحفِدْ (٥)، نرجو رحمتَكَ


(١) في (ص): (فسدت).
(٢) روى الحديث بلفظه ابن الملقن في "البدر المنير" الحديث السابع بعد الأربعين (٤/ ٣٧٠)، وإلى قوله: "ملحق" في "مصنف ابن أبي شيبة" باب: ما يدعو به في قنوت الفجر، رقم: (٧٠٣٢).
(٣) سقط من (ص): (ونستهديك).
(٤) سقط من (ص) (الخير كله).
(٥) قال ابن نجيم في شرحه للكنز (٢/ ٤٥): "وأمّا (نَحفِدُ) فهوَ بفتحِ النونِ وكسرِ الفاءِ وبالدالِ المهملةِ، من الحَفْدِ بمعنى السرعةِ، ويجوز ضمُّ النونِ، يقالُ: حَفَدَ؛ بمعنى أسرَعَ، وأحفَدَ لغةٌ فيه، حكاها ابن مالك في فَعَلَ وأَفْعَلَ. وصرَّحَ قاضي خان في فتاويه بأنَّهُ لو قرَأها بالذالِ المعجمةِ بطَلَتْ صلاتُهُ، ولعلَّه لأنَّها كلمةٌ مهملَةٌ لا معنى لها".

<<  <   >  >>