للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُصلُّونَ صلاةَ الإقامةِ في الذهاب. "نه" (١) وإن طال (٢) المكثُ في ذلكَ الموضعِ.

وأمّا في الرجوعِ؛ إن كانتْ (٣) مُدّة السفر: يقصرون، وإلّا: فلا (٤).

ذُكِرَ (٥) في "المبسوطِ: اختلفَ المُتأخِّرون في الذين يَسكنونَ من أهلِ الكلأ، وهم أهلُ الأخبيةِ (٦) كالأعرابِ والأتراكِ، فمنهم مَن يقولُ: لا يكونونَ مقيمينَ أبدًا؛ لأنَّهم ليسوا في موضعِ الإقامةِ، والأصحُّ: أنَّهم مُقيمونَ، كذا ذُكِرَ في "الهدايةِ".

"خف" عن أبي يوسفَ: إن نزلوا مَوضِعًا كثيرَ الماءِ والكلِأ، ونصبوا المخابزَ، ونووا الإقامةَ خمسةَ عَشَرَ يومًا، الماءُ (٧) والكلأُ يكفيهم لتلك المُدّةِ: صاروا مُقيمين، كذا ذُكِرَ (٨) في "النهايةِ" (٩).

"خف" الأعرابُ والأكرادُ والأتراكُ الذين يَسكنونَ المَفاوِزَ، في بيوتِ الشعَرِ والصوفِ فهم مُقيمونَ؛ لأنَّ مَوضِعَ مَقامِهم المفاوزُ عادةً.

وأمّا إذا ارتحلوا عن مَوضعِ إقامِتهم في الصيفِ، وقصدوا مَوضِعًا آخرَ للإقامةِ في الشتاءِ، وبينهما (١٠) مُدَّةُ السفرِ: فإنَّهم يصيرونَ مُسافرينَ في الطريقِ.


(١) قوله: ("نه") سقط من (ص).
(٢) في (ص): (طال).
(٣) زيد في (س): (المدة).
(٤) زيد في (ص): (نه).
(٥) في (س): (وذكر).
(٦) زيد في (س) و (ص): (في دار الإسلام).
(٧) في (س) و (ص): (والماء).
(٨) في (ص): (ذكر).
(٩) في (ص): (النهاية).
(١٠) قوله: (وبينهما): هو في (ص): (وبين الموضعين).

<<  <   >  >>