للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالَ : "طلبُ العلمِ فريضةٌ على كلِّ مُسلِمٍ ومُسلِمةٍ" (١).

قال الإمامُ حُجَّةُ الإسلامِ مُحمَّدٌ الغزاليُّ في كتابِه "مِنهاجُ العابدِيْنَ"، وهو آخرُ كتابٍ صنّفَهُ: أَنَّ المُرادَ مِن العلم الَّذي طلبه فريضةٌ على كلِّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ هو (٢) عِلمُ التوحيدِ.

وعِلمُ الشريعةِ (٣): ما يَتعلَّقُ بالقلبِ ومساعِيْهِ؛ فالذي يتعيَّنُ فرضُهُ من علمِ التوحيدِ مِقدارُ ما يُعرَفُ (٤) به أصولُ الدينِ، وهو أنَّ لكَ إلهًا واحدًا عالِمًا قادرًا (٥)، كما ذكرنا في (البابِ الأوَّلِ).

وأمّا ما يُفترَضُ مِن علمِ الشريعةِ: فكُلُّ ما يُفترَضُ عليكَ بعدَ التوحيدِ إتيانُه يُفترَضُ عليكَ علمُهُ؛ لتُؤدِّيَهُ على وجهِ الكمالِ: كالطهارةِ، والصلاةِ والصيامِ.

كما قرَّرنا (٦) في صدر الكتاب: أنَّ في اسم الصلاةِ ما تدلُّ (٧) على أنَّها


(١) رواه ابن ماجه في "السنن" باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، برقم: (٢٢٤) قال البصريُّ في "مصباح الزجاجة": (هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف لضعف حَفْص بن سُلَيْمَانَ الْبَزَّار) برقم: (٨١)، ورواه الطبرانيُّ في "المعجمِ الأوسط" برقم: ٢٠٠٨، قال الهيثمي في "مجمع الزوائد": (وفيه عثمان بن عبد الرَّحمن القرشي، عن حماد، بن أبي سليمان، وعثمان هذا قال البخاري: مجهول) باب: طلب العلم، برقم: (٤٧٢).
(٢) في (س) و (ص): (وهو).
(٣) زيد في (س) (من أحكام العبادات وعلم الشريعة). وزيد في (ص): (من أحكام العبادة وعلم السر يعني).
(٤) في (س): (تعرف).
(٥) في (س): قائمًا قديرًا)، وفي (ص): (قديمّا قديرًا).
(٦) في (ص): (قررناه).
(٧) في (س) و (ص): (يدل).

<<  <   >  >>