للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بَيْنِي وَبَينَكَ (إِنِّي) تُزاحِمُني (١) … فارفَعْ بجودِكِ (إنِّي) مِنَ البَيْنِ (٢)

كما في قوله تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا﴾ [البقرة: ٢١٦]؛ يعني: تكره (٣) النفسُ رَفعَ وجودِها.

﴿وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ أي: فيه خيرُ النفسِ، بأنْ يتبدَّلَ أوصافُ الوجودِ الحقيقيِّ، وهو قولُهُ تعالى: ﴿وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا﴾ (٤) وهو مُتابعاتُ (٥) النفسِ (٦) بِحرمَانِها عن السعادةِ (٧) الأبديَّة، واللذَّاتِ (٨) الروحانيَّةِ، وذَوقِ المواهِبِ الربانيَّةِ.

قولُهُ (٩) تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَعْلَمُ﴾ أَنَّ في كراهةِ النفسِ (١٠) ما أودَعَ من راحةِ القُلوبِ.

قوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾ أنَّ حياةَ القُلوبِ في موتِ النفسِ (١١).


(١) في (ص): (يزاحمني).
(٢) في (س): (الآمين).
(٣) في الأصل: (تكرهوا).
(٤) زيد في (ص): (وهو شر لكم).
(٥) في (ص): (تمتعات).
(٦) زيد في (س) و (ص): (البهيمية ولذات الجسمانية، وهو ستر النفس).
(٧) في (ص): (سعادة).
(٨) في (ص): (ولذات).
(٩) في (ص): (وقوه).
(١٠) في (س): (النفوس).
(١١) زيد في (ص): (وفي حياةِ النفوسِ موتُ القلوبِ، كما قال: اقتُلوني يا ثِقَاتِي، إِنَّ في قَتْلي حياتي، وحياتي في مماتي، ومماتي في حياتي).

<<  <   >  >>