للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والموت مكتوبٌ على أهل الأرض والسماء، قال الله تعالى: ﴿كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ﴾ [الرحمن: ٢٦]، وقال: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾ [الأنبياء: ٣٥] إلا سكانَ الجنان والنيران من الغلمان والحُور والرضوان والزبانية والحيات والعقارب … وغيرها، فإنَّها خلقت للبقاء.

وإذا مات ابنُ آدم ودُفِن يعيدُ الله تعالى الحياة فيه، بحيث يَعقِلُ السؤال ويقدِرُ على (١) الجواب، وإذا (٢) مات في البحر أو أكلَهُ السَّبُعُ (٣)؛ فهو مسؤول.

والأصحُّ: أنَّ الأنبياء لا يُسألون (٤).

ويعذَّب في القبر الكفار وبعضُ العصاة من المؤمنين، من شاء الله تعذيبه.

ثمَّ يحشرُ الله تعالى الأجسادَ ويحييها يوم القيامة، ثم يقرأ كُتُبَ أعمالهم، وهي كُتبٌ كتبها الملائكةُ الحَفَظةُ أيام حياتهم.

ويوضع الميزانُ، وهو عبارةٌ عما يُعرف به مقادير الأعمال، وتوزن أعمالهم خيرًا كان أو شرًا.

ويوضع الصراطُ؛ وهو جسرٌ ممدود على متن جهنم، أدقُّ من الشعر، وأحدُّ من السيف، يمرُّ عليه الخلائق.


= القدر، لابن الحاج القناوي،١٢٢: (لَا يكون إِلَّا الْمَقْدُور، فالحال في التكوين هَذَا، لَكِن لَا بُد من إِعْطَاء النَّهْي الشَّرْعِيّ حَقه والانكفاف عن المهلكات فِي الْعَادة).
(١) سقط من (ص): (على).
(٢) في الأصل: (ابن آدم).
(٣) في (س): (سبُعٌ).
(٤) البناية للعيني ٣/ ٢٦٢، وحاشية ابن عابدين ٢/ ١٩٢.

<<  <   >  >>