للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- ثم يغسل يده ثلاثًا، ويقول: الحمد لله الذي جعل الماء طهورًا، والإسلام نورًا (١).

"مص" لو كان في يد المتوضِّئ نجاسة رطبة يأخذُ عُروة القُمْقُمَةِ (٢) كلَّما صبَّ الماءَ فإذا غسل يده ثلاثا: طَهُرَت اليد والعروة.

"قن" المسألة بحالها إذا وضع يده من العُروة في كلِّ مرَّة في غير موضع المرَّةِ الأُولى: فالعُروة لا تَطهُرُ مع طهارة اليد.

"مم" إنْ عَجَز عن الوضوء لشقاقٍ (٣) في يده يستعين بغيرِهِ ليُوَضِّئَهُ، وإِنْ تَيَمَّمَ ولم يستعن: جازَ.

"مص" إن وجد ولم يستعن: جازَ تيمُّمُهُ عند أبي حنيفة، وإن لم يجد من يُوَضِّئُهُ: جاز بلا خلاف.


= في كتب الحنفية، وقد سمّاه كذلك لإحاطته بما في كتب ظاهر الرواية للإمام محمد، وما زال عليه المعتمد، وبه الاهتمام عند العلماء، حتى لا يكاد يخلو كتاب من الإشارة إليه كما يقول العلامة اللكنوي رحمه الله تعالى (ت ١٣٠٤ هـ)، ومن عدّه في الكتب غير المعتمدة فلأنه مفقودٌ، ونُسخه معدودة في العالم، وللحنفية محيطٌ آخر هو محيط الإمام رضي الدين السرخسي (ت ٥٤٤ هـ).
انظر: كشف الظنون لحاجي خليفة (٢/ ١٦١٩ - ١٦٢٠)، والفوائد البهية (٢٦٩ - ٢٧٢)، الجواهر المضيئة (٤/ ٣٦٤)، ومعجم المؤلفين (١٢/ ١٤٦)، وهدية العارفين (٦/ ٤٠٤).
(١) هذه الأذكار مما استحبّه العلماء، وقد تناقلوه عن سلف هذه الأمة، ولا يُعترَضُ بأنه لم يرد في النصوص، إذ هو متضمنٌ في الأمر العام بالذكر.
(٢) قال زين الدين الرازي في مختار الصحاح (٢٦٠): " (الْقُمْقُمَةُ) وعاءٌ مِنْ نُحَاسٍ ذو عُروتين قال الأصمعيُّ: هو روميٌّ"، وعروة القمقمة هي اليد التي تمسك منها، فكأنّه يصبُّ الماء على يده وعروة الإبريق معا.
(٣) جمع شقٍّ، أو هي من المشقّة والصعوبة.

<<  <   >  >>