للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في بعض الكُتُبِ: يُكره ترك مسح الأُذنين.

"قن" على رأسِهِ جِراحَةٌ فَمَسحَ على الأُذنينِ لا يَنوب عن مسْحِ الرّأسِ.

- ثم يمسحُ بَرَقَبَتِهِ، يَبدأُ من قفاهُ إلى الحلقوم (١)، ويقولُ: اللَّهمَّ أَعْتِقُ رَقَبَنِي من النار والسلاسل والأَغْلالِ (٢).

"تف" اختلف المشايخ في منح الرَّقبة؛ قال أبو بكر الأعمش (٣) : إِنَّهُ سُنَّةٌ.

وقال أبو بكر الإِسْكَافُ (٤): إِنَّهُ أَدَبٌ.

"تف" الفرق بين السنة والأدب:

- أنَّ السنة: ما وَاظب عليها رسول الله ولم يتركُهُ إلا مرّةً أو مرَّتين لمعنى (٥) من المعاني.

-والأدبُ: ما فعله رسول الله مرة أو مرتين ولم يواظب عليه (٦)، وذلك


(١) لا يُسنّ مسح الحلقوم، بل هو بدعة كما نصّ علماؤنا، وقيل إنّه سنّة، وليس بصحيح. انظر حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح (٧٤).
(٢) في هامش الأصل: (والأنكال).
(٣) محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله، الفقيه المعروف بالأعمش، كنيته: أبو بكر، تفقه على أبي بكر الإسكاف، عرف بابن الجباني، (ت: ٦٧٥ هـ). الجواهر المضيئة: (٢/ ٥٦).
(٤) محمد بن أحمد أبو بكر الإسكاف البلخي، إمام كبير جليل القدر، أستاذ أبي جعفر الفقيه الهندواني، وأبي بكر الأعمش وبه انتفع وعليه تخرج. الجواهر المضيئة: (٢/ ٢٨).
(٥) في (س): (بمعنى).
(٦) تحفة الفقهاء (١/ ١٤)، وبدائع الصنائع (١/ ٢٤)، والأدب: ما يُجمعُ على آداب، ويُقال في بعض الأبواب: (آداب الطهارة، آداب الوضوء، آداب الصلاة، آداب الطعام)، وتطلق على بعض ما أمر به=

<<  <   >  >>