للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

متعلِّقٌ بتَرْكِ إيصال الماء، هكذا ذكر (١) في حواشي الهداية (٢).

"قن" يَتَخَلَّلُ بخُنْصُرِ يَدِهِ اليُسرى، فيبدأُ بخُنْصُرِ رِجْله اليُمْنَى، ويختمُ بخُنْصُرِ رجله اليسرى.

"مص" إذا غَسَلَ رِجْلَيه ومشى على لِبَدٍ (٣) نَجِسٍ ويَبْتَلُّ (٤) ولم تُصِبْ تلك البلة (٥) رِجله: جازَتْ صلاته.

وكذا إذا مشى على أرض نجسةٍ فابْتَلَّ الأرضُ من بَلَل رِجْلَيه، واسْوَدَّ وَجْهُ الأرضِ لكنْ لم يظهَرْ أثرُ البَلَل في رجله: جازتِ الصَّلاةُ، وإِنْ صار طينًا وأصابَ رجليه لا تجوز.

"مص" لو كانَ إحدى الرّجلين مقطوعًا من الكعْبِ أو دونَها: فإِنَّ غَسْلَ موضع القَطْعِ فرضٌ.

ولو قُطِعتْ من فوق الكعب: سقَطَ غَسْلُها لزوال المحَلّ، ويجوزُ المسحُ على


= وفي الثاني عمر بن قيس، ولقبه سندل، قال فيه أحمد وعمرو بن علي وابن أبي حاتم: متروك، وأخرج الطبراني في معجمه عن العلاء بن كثير عن مكحول عن واثلة عن النبي قال: "من لم يخلل أصابعه بالماء خللها الله بالنار يوم القيامة". نصب الراية: (١/ ١٣٠).
(١) في (س) و (ص): (مذكور).
(٢) ينظر المحيط البرهاني (١/ ٣٩).
(٣) لَبَدَ يلبدُ لُبُودًا: لزِمَ الأَرضَ بتضاؤلِ الشَّخص … وكلُّ شعرٍ وصُوفٍ تَلَبَّدَ فهو لبدٌ، وَلِبْدَةُ الأَسَدِ شَعرٌ كثير تلَبَّد على زُبرته، وقد يكون مثل ذلك على سنام البعير، قال: كأَنَّه ذو لِبَدِ وَلَهمَس، واللُّبّادةُ: لباسٌ من لُبودٍ يُنظر: العين، للخليل (٨/ ٤٤).
(٤) سقط من (س): (ويبتل).
(٥) (ويبتل ولم يصب تلك البلة رجله) في (ص): (ولم يصب بلل اللبد).

<<  <   >  >>