سبق بعض الفوائد من هذا الحديث، وفيه أيضًا فوائد أخرى منها:
الفائدة الأولى: التنبيه على موسى والتعليم لمن بعده أن يكل الفضل والعلم لله تعالى.
الفائدة الثانية: استحباب الرحلة في طلب العلم.
الفائدة الثالثة: استحباب التزود للسفر.
الفائدة الرابعة: الأدب مع العالم أمر لازم لتعلم العلم.
الفائدة الخامسة: الوفاء بالعهود مع العلماء، والاعتذار عند المخالفة.
الفائدة السادسة: جواز سؤال الطعام عند الحاجة.
الفائدة السابعة: جواز الإجارة.
الفائدة الثامنة: تسمية الشيء بما يؤول إليه فإنَّ الخضر سمى الغلام كافرًا لما يؤول إليه إن عاش، كقوله تعالى: ﴿إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا﴾ [يوسف: ٣٦].
الفائدة التاسعة: جواز تعليق الوعد بالمشيئة.
الفائدة العاشرة: الشرع حجة على العقل وليس العكس، ألا ترى إنكار موسى في الظاهر صوابًا، لكن الشرع حجة عليه قال تعالى " وما فعلته عن أمري "، وقيل: إنَّ موسى في الحقيقة لم يعتمد على عقله، بل اعتمد على ظاهر الشرع.
الفائدة الحادية عشرة: فيه استخدام الصاحب لصاحبه ومتعلمه، وخاصة إن كان أصغر منه.
الفائدة الثانية عشرة: العالم يُكْرَم بأن تُقْضَى له حاجة، وأن يُوهَب له شيء، وفيه جواز قبول ذلك؛ لأن الخضر حمل بغير أجر.