للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

س: لماذا بدأ البخاري بفضل العلم، ولم يبدأ بتعريف العلم، والأصل أن تُبدَأ الكتب بالحدود؟

ج: أنَّ الشيء إذا كان معلومًا لا يحتاج إلى حد، فالحدود تكون عند عدم تميز الأشياء.

وقيل: إنَّ الإمام البخاري لم يضع كتابه هذا للحدود والتعريفات، ولذلك لم يضع حدًّا للعلم، وبدأ بفضله أولًا.

س: لماذا بدأ الإمام البخاري كتاب العلم بباب فضل العلم دون غيره من أبواب العلم؟

ج: إنَّ هذا للدلالة على أنَّ العلم عمل مضنٍ وشاق، فيحتاج إلى جهد وتعب ومشقة، فذِكْرُ الفضل والجزاء والثواب يكون دافعًا وحافزًا للعبد على ذلك العمل.

• قال علي : كفى بالعلم شرفًا أنه يدّعيه من لا يحسنه، ويفرح به إذا نُسب إليه، وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه، ويغضب إذا نسب إليه (١) (٢).


(١) ربيع الأبرار ونصوص الأخيار للزمخشري (٤/ ٣٧) ط مؤسسة الأعلمي، تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة ص ٤١ ط دار البشائر.
ويُنسب أيضًا للإمام الشافعي كما عند أبي نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء (٩/ ١٤٦).
(٢) وقد نظم بعض المحدثين في هذا المعنى كما في معجم الأدباء لياقوت الحموي (١/ ١٦) ط دار الغرب الإسلامي فقال:
كفى شرفًا للعلم دعواه جاهل … ويفرح أن يدعى إليه وينسب
ويكفي خمولًا بالجهالة أنني … أراع متى أنسب إليها وأغضب

<<  <   >  >>