ذكر الله ﵎ في الآية رفعه لصنفين من الناس، وهما: الذين آمنوا، والذين أوتوا العلم، وخص ربنا ﵎ الإيتاء بالعلم، مما يدل على أنَّ العلم هبة وعطاء من الله ﷿، أما الإيمان فإنه لازم للنجاة، ولكل مسلم منه نصيب؛ لذلك قال ﷿: ﴿وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: ١١].
• وفي قوله تعالى ﴿مِنْكُمْ﴾ احتمالان فقيل: إنها عائدة على المؤمنين جميعًا فيكون مَنِ ازداد علمًا وإيمانًا فهو المرتفع.
وقيل: إنها تعود على الصحابة بخصوصهم، والأول أولى.
• وخص الله ﷿: العلماء بذلك لأنهم ورثة الأنبياء، فإنَّ أشرف المنازل هي منازل الأنبياء، والمنزلة التي تليها هي منزلة ورثتهم من العلماء.