للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقال: أبو زرعة أشهر من الدنيا في الدنيا (١).

• وقال رجل للإمام أحمد هناك شاب بالري يدعى أبا زرعة.

فغضب أحمد وقال تقول شاب، ثم رفع يديه وظل يدعو له، ويقول: اللهم انصره على من بغى عليه، اللهم ارحمه، اللهم اعف عنه (٢).

وتجد أهل العلم ينالون المحبة في قلوب كثير من الناس ولا يبغضهم إلا حاسد أو جاهل لا يعلم قدرهم.

فالعالم يعرف الجاهل؛ لأنه كان يومًا جاهلًا، أما الجاهل لا يعرف قدر العالم؛ لأنه لم يكن عالمًا.

• قال رجلٌ لابن تيمية: كيف أصبحت؟

قال: أصبحت بين نعمتين لا أدري أيهما أعظم، بين محبة في قلوب العباد لا يبلغها عملي، وذنوب سترها الله تعالى عليَّ فلم يطلعها على غيره (٣).

الفائدة السابعة: استحباب المنافسة وتمني ما عند الغير من الخير دون تمني زوال ما عندهم.

الفائدة الثامنة: قهر النفس، فلابد للنفس أن تُقْهَر حتى يستطيع الإنسان أن يعمل الأعمال الصالحة؛ لذا قال : ورجل آتاه الله مالًا فسُلِّط على هلكته في الحق.

الفائدة التاسعة: العلم والفهم هو الأصل لذلك قال سلط على هلكته في الحق،


(١) تاريخ دمشق لابن عساكر (٣٨/ ٢٨) ط دار الفكر، وسير أعلام النبلاء للذهبي (١٣/ ٧٤) ط الرسالة.
(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (١/ ٢٣٧) ط دار الفكر.
(٣) الشكر لابن أبي الدنيا ص ١٨ ط المكتب الإسلامي.

<<  <   >  >>