للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ما روى عنه سوى الفرج بن فضالة)

قلت: فهو مجهول وقد صرح بذلك الحافظ في (التقريب)

والفرج بن فضالة ضعيف أيضا كما قال المنذري في (مختصره) وبه أعل الحديث وكذلك قال في (التقريب)

(١١ - البول ونحوه لقوله عليه الصلاة والسلام للأعرابي الذي دخل المسجد ثم بال فيه: (إنما بني هذا البيت لذكر الله والصلاة وإنه لا يبال فيه)

الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه

أخرجه ابن ماجه وأحمد وابن حبان في (صحيحه) وقد تقدم ذكره بتمامه في الكلام على طهارة المكان - المسألة الخامسة

وله شاهد من حديث أنس بلفظ:

(إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من القذر والبول والخلاء)

رواه مسلم وغيره وقد سبق هناك

وفي الحديث دليل على وجوب تنزيه المساجد عن البول وسائر النجاسات. قال العراقي:

(وهو كذلك إذا أدى ذلك إلى تلويثها بالنجاسة فإن لم تلوث كأن بال في إناء أو افتصد في إناء في المسجد فالأصح تحريم البول وكراهة الافتصاد دون تحريمه وقد جزم النووي في (شرح مسلم) بكراهة الفصد في الإناء ولم