للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القاجارية سنة ١٢٠٣ هـ (١٧٨٨ م) (١) .

أما الدولة المغولية في الهند: فقد أنشأها (بابر شاه) من نسل تيمور لنك سنة ٩٠٩ هـ (١٥٠٥هـ) وخلفه ملوك أقوياء حتى جاء القرن الثاني عشر الهجري فاضطرب أمرها وطمع فيها أمراء الهندوس بدعم من شركة الهند الشرقية الإنكليزية , فأنجدها (نادر شاه) ملك فارس وعين (محمد شاه) ملكا على الهند تحت حمايته، وكان الأخير ضعيفا فاسقا، وخلفه ملوك أشد ضعفا، مما جعل البلاد مرتعا للحروب الداخلية، فانقسمت إلى ولايات مما سهل على شركة الهند الشرقية الإنكليزية الاستيلاء عليها ولاية بعد ولاية، ولم تلبث أن انتقلت سيادة هذه الولايات إلى الحكومة الإنكليزية سنة ١٢٧٤ هـ (١٨٥٦ م) (٢) .

أما حال المسلمين على حدود العالم الإسلامي فلم تكن بأحسن من داخله , فقد تعرضت الإمارات الإسلامية على حدود روسيا القيصرية للضغط الحربي من جانب روسيا وخاصة إمارة التركستان الشرقية، حتى اضطر المسلمون هناك إلى قبول السيادة الروسية عليهم وذلك سنة ١١٤٤ هـ (١٧٣١ م) (٣) .

. كما عانى المسلمون في الصين من اضطهاد أسرة (المانشو) الحاكمة هناك، فضيقت عليهم في دينهم، وحرمت عليهم ذبح البقر مما سبب انتقام المسلمين عدة مرات (٤) .

أما المسلمون في (أندونيسيا) وما جاورها من جزر الهند الشرقية فقد كانوا على حالة من الضعف، فبالرغم من الانتشار الكبير للإسلام هناك عن طريق التجار المسلمين، إلا أن المسلمين هناك تفرقوا إلى إمارات صغيرة سهلت على الهولنديين والإنكليز غزوهم، وبالتالي استعمارهم في بلادهم (٥) .


(١) حسين مؤنس: المرجع السابق ص ٢١، ومحمد كمال جمعة: مرجع سابق ص ٢٠.
(٢) عبد المتعال الصعيدي: المجددون في الإسلام ص ٣٥٠ و ٤١٨.
(٣) Akdes Numet Kurat، The Cambridge History of Islam Volume، IP ٥٠٧ Cambridge ١٩٧٠.
(٤) عباس محمود العقاد: الإسلام في القرن العشرين ص ٩٠.
(٥) المرجع السابق ص ٨٥، وتوماس أرنولد: الدعوة إلى الإسلام ص ٤٠١ و ٤٠٢ ترجمة حسن إبراهيم حسن وعبد المجيد عابدين، الطبعة الثالثة عام ١٩٧١ م.

<<  <   >  >>