الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمةً للعالمين، محمد بن عبد الله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وبعد:
نتحدث عن القراءات القرآنية، وما بها من أوجه للإعجاز.
فنبدأ حديثنا بالكلام عن القِراءة وطرق الأداء:
القراءة وطرق الأداء ربما نتوصل إلى فهم المراد بهذا العنوان بالتمهيد له ببيان ما هي القراءات؟
القراءات هي صور نظم كلام الله تعالى من حيث وجوه الاختلافات المتواترة المنسوبة إلى أئمة معينين ناقلين لها، قد يُراد بالقراءات الصور الواردة بالتبادل على اللفظ، هذه القراءات اتفاقًا المتواترة المجمع عليها تسمى قرآنًا، ويعمل بها في التلاوة التعبدية، وهذا هو أساس كلامنا عن القراءات المتواترة المجمع عليها عند أئمة هذا الفن.
فطرق أداء القراءة: هي الطرق التي يصل بها أو تصل بها القراءة إلينا عن طريق رواة القارئ ومَن نقل عنه، فكل قارئ من القراء السبعة أو العشرة له رواة، مثلًا: كلنا نعرف قراءة حفص عن عاصم وورش عن نافع وغير ذلك، هؤلاء الرواة لهم مَن نقل عنهم، فهؤلاء الذين ينقلون عن حفص مثلًا يسمى ما ينقلونه طرق القراءة، فهذا طريق من طرق القراءة، أما الراوي فهو حفص وأما القارئ فهو عاصم. مثال: كقوله تعالى في سورة الروم: {خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ}(الروم: ٥٤) فتقرأ: