للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تأته، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح» (١) وفي رواية للبخاري ومسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده ما من رجل يدعو امرأته إلى فراشه، فتأبى عليه إلا كان الذي في السماء ساخطا عليها حتى يرضى عنها» .

ومن حق الزوج على زوجته أن تقوم برعاية بيته وأن لا تخرج منه إلا بإذنه، قال صلى الله عليه وسلم: «والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها» (٢) ومن حقه عليها أن تقوم بعمل البيت ولا تحوجه إلى جلب خادمة يتحرج منها ويتعرض بسببها للخطر في نفسه وأولاده.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في [مجموع الفتاوى] (٣٢ / ٢٦٠، ٢٦١) : قوله تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: ٣٤] (٣) يقتضي وجوب طاعتها لزوجها مطلقا من خدمة وسفر معه، وتمكين له، وغير ذلك، كما دلت عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتهى.

وقال العلامة ابن القيم في [الهدي] (٥ / ١٨٨، ١٨٩) :


(١) رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
(٢) رواه البخاري ومسلم.
(٣) سورة النساء، الآية ٣٤.

<<  <   >  >>