للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مقامه " (١) .

مناقشة هذا الدليل: يناقش بأن هذا مجرد فعل، والفعل المجرد لا يدل على الوجوب، بل على الاستحباب، كما أن لفظ: (كان. . . .) لا يدل على المداومة، وإن دل عليها فإنها لا تدل على الوجوب، كما تقدم بيانه (٢) .

٢ - ما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل كلامٍ لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم» (٣)) (٤) .


(١) شرح النووي على صحيح مسلم ٦ / ١٥٦.
(٢) ص (١١٤ - ١١٥) .
(٣) قال الرازي في المختار: جذم الرجل صار أجذم: وهو المقطوع اليد.
(مختار الصحاح، مادة " جذم " (٤٢) .
(٤) أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الأدب - باب الهدي في الكلام ٤ / ٢٦١ الحديث رقم (٤٨٤٠) ، وقال: " رواه يونس، وعقيل، وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلا "، وابن ماجه في كتاب النكاح - خطبة النكاح ١ / ٦١٠، الحديث رقم (١٨٩٤) ، بلفظ (أقطع) ، وقال السندي: " الحديث حسنه ابن الصلاح والنووي "، والإمام أحمد في مسنده ٢ / ٣٥٩، والدارقطني في سننه في كتاب الصلاة ١ / ٢٢٩، الحديث رقم (١) . وقال: " تفرد به قرة. وأرسله غيره عن الزهري. وقرة ليس بقوي في الحديث، والمرسل هو الصواب "، والبيهقي في سننه الكبرى في كتاب الجمعة - باب ما يستدل به على وجوب التحميد في خطبة الجمعة ٣ / ٢٠٩.

<<  <   >  >>