للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسألة الأولى: لبس أحسن ثيابه: لا خلاف في استحباب لبس أحسن الثياب للجمعة كما ذكر في المغني (١) وقد ثبتت أحاديث كثيرة في ذلك منها:

١ - ما رواه أبو سعيد وأبو هريرة - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل يوم الجمعة، واستن، ومسّ من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجد، ولم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، وأنصت إذا خرج الإمام كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي قبلها» (٢) .

٢ - ما رواه أبو أيوب (٣) - رضي الله عنه - قال: سمعت


(١) المغني ٣ / ٢٢٤.
(٢) أخرجه أبو داود في سننه في كتاب الطهارة - باب في الغسل يوم الجمعة ١ / ٩٤ - ٩٥، الحديث رقم (٣٤٣) ، والإمام أحمد في مسنده ٥ / ١٧٧، وقال النووي في المجموع ٤ / ٥٣٧: " رواه أحمد بن حنبل في مسنده وأبو داود في سننه وغيرهما بأسانيد حسنة ".
(٣) هو خالد بن زيد بن كُلَيب الأنصاري، يكنى بأبي أيوب، من كبار الصحابة، شهد بدرا، ونزل النبي - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة عنده، مات غازيا الروم سنة خمسين، وقيل بعدها.
(ينظر: الإصابة ١ / ٤٠٥، وتقريب التهذيب (١٦٣٣) .

<<  <   >  >>