للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والشافعية (١) والحنابلة (٢) - إلى استحباب الخطبة للجمعة على منبر أو ما يقوم مقامه من موضع عال.

بل نقل النووي وغيره (٣) إجماع أهل العلم على ذلك. قال النووي في المجموع: " أجمع العلماء على أنه يستحب كون الخطبة على منبر " (٤) .

الأدلة:

أولا: الأدلة من السنة: بالإضافة إلى ما سبق من الأدلة على مشروعية اتخاذ المنبر في الأمر السابق فهي - أيضا - تدل على استحباب الخطبة عليه استدلوا بما يلي:

١ - ما رواه السائب (٥) بن يزيد - رضي الله عنه - قال:


(١) ينظر: المجموع ٤ / ٥٢٧، وروضة الطالبين ٢ / ٣١، ومغني المحتاج ١ / ٢٨٨.
(٢) ينظر: الهداية لأبي الخطاب ١ / ٥٢، وشرح الزركشي ٢ / ١٦٥، المغني ٣ / ١٦٠، والفروع ٢ / ١١٨، والمحرر ١ / ١٥٠، والإنصاف ٢ / ٣٩٥، وكشاف القناع ٢ / ٣٥.
(٣) ومنهم الزركشي ٢ / ١٦٥، والبهوتي في كشاف القناع ٢ / ٣٥.
(٤) المجموع ٤ / ٥٢٧.
(٥) هو السائب بن يزيد ين سعيد بن ثمامة الكندي، يعرف بابن أخت النمر، صحابي صغير، له أحاديث قليلة، وحج به في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين، وولاه عمر سوق المدينة، مات سنة ٩١ هـ وقيل قبل ذلك، وهو آخر من مات بالمدينة من الصحابة.
(ينظر: الإصابة ٣ / ٦٢، وأسد الغابة ٢ / ٢٥٧) .

<<  <   >  >>