للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذه الأحاديث واضحة الدلالة.

مناقشة هذه الأدلة: تناقش بأنها متكلم في صحتها كما في تخريجها.

ثانيا: من آثار الصحابة - رضي الله عنهم -: ١ - تقدم في حديث الشعبي فعل ذلك عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -.

٢ - ما روي عن عثمان - رضي الله عنه - أنه كان إذا صعد المنبر سلَّم، فأطال قدر ما يقرأ إنسان أم الكتاب (١) .

ثالثا: من المعقول: أنه استقبال بعد استدبار، فيسنّ له التسليم، كما لو استدبر قوما ثم عاد فاستقبلهم (٢) .

أدلة أصحاب القول الثاني: ١ - أن عمل أهل المدينة المتصل بينهم عدم التسليم في هذه الحال، فلو كان عندهم شيء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب الصلوات - باب الإمام إذا جلس على المنبر يسلم ٢ / ١١٤.
(٢) ينظر: المهذب مع المجموع ٤ / ٥٢٦، ومغني المحتاج ١ / ٢٨٩ ورؤوس المسائل الخلافية للعكبري ١ / ٣٣٥، والمبدع ٢ / ١٦١ - ١٦٢، وكشاف القناع ٢ / ٣٥.

<<  <   >  >>