للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رواية: «فصل ركعتين» (١) .

قال النووي عن هذا الحديث برواياته: " وفي هذه الأحاديث أيضا جواز الكلام في الخطبة لحاجة " (٢) .

٢ - ما رواه بريدة (٣) - رضي الله عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطبنا فجاء الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من المنبر فحملهما، فوضعهما بين يديه، ثم قال: صدق الله ورسوله: {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: ١٥] (٤) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما» (٥) .


(١) أخرجها البخاري في الكتاب السابق - باب من جاء، والإمام يخطب صلى ركعتين خفيفتين ١ / ٢٢٣، ومسلم في الكتاب والباب السابقين.
(٢) شرح صحيح مسلم ٦ / ١٦٤.
(٣) هو بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث الأسلمي، قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أحد فشهد معه المشاهد، وشهد الحديبية وبيعة الرضوان، سكن المدينة، ثم تحول إلى البصرة، تم خرج غازيا إلى خراسان فأقام بمرو حتى توفي زمن يزيد بن معاوية.
(ينظر: طبقات ابن سعد ٤ / ٢٤١، وأسد الغابة ١ / ١٧٥) .
(٤) سورة التغابن، جزء من الآية رقم (١٥) .
(٥) أخرجه أبو داود في كتاب الصلاة - باب الإمام يقطع الخطبة للأمر يحدث ١ / ٢٩٠، الحديث رقم (١١٠٩) ، والنسائي في كتاب الجمعة - باب نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة. ٣ / ١٠٨، الحديث رقم (١٤١٣) ، وابن ماجه في كتاب اللباس - باب لبس الأحمر للرجال ٢ / ١١٩٠، الحديث رقم (٣٦) ، والإمام أحمد في مسنده ٥ / ٣٥٤، وغيرهم.
وقال عنه ابن عبد الهادي في التنقيح ٢ / ١٢١٧: " إسناد هذا الحديث على شرط مسلم ".

<<  <   >  >>