للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«كنا نجمع مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا زالت الشمس» (١) .

وكل من الحديثين واضح الدلالة.

٣ - ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت: (كان الناس مهنة أنفسهم (٢) وكانوا إذا راحوا إلى الجمعة راحوا في هيئتهم، فقيل لهم: لو اغتسلتم) (٣) .

وجه الدلالة: أن المقصود بالرواح في الحديث ما بعد الزوال، ودليل ذلك أنهم كان يصيبهم العرق والغبار ونحوهما، وذلك بعد اشتداد الحر في وقت مجيئهم من العوالي (٤) (٥) وذلك لا يكون إلا بعد الزوال.


(١) أخرجه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة - باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس ٢ / ٥٨٩، حديث رقم (٨٦٠) .
(٢) يعني خدم أنفسهم.
(ينظر: النهاية، مادة " مهن "، وفتح الباري ٢ / ٣٨٨) .
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة - باب وقت الجمعة إذا زالت الشمس ١ / ٢١٧، معلقا بصيغة الجزم.
(٤) العوالي أماكن بأعلى أراضي المدينة، والنسب إليها علوي، على غير قياس، وأدناها على أربعة أميال من المدينة، وأبعدها من جهة نجد ثمانية. (ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة " علا " ٣ / ٢٩٥) .
(٥) ينظر: فتح الباري ٢ / ٣٨٧.

<<  <   >  >>