للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ - ما روي عن كعب (١) بن عجرة - رضي الله عنه - أنه دخل المسجد وعبد الرحمن (٢) بن أم الحكم يخطب قاعدا، فقال: " انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعدا، وقال الله - تعالى -: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا} [الجمعة: ١١] (٣) " (٤) .

وفي رواية: " ما رأيتُ كاليوم قط إماما يؤم المسلمين يخطب وهو جالس "، يقول ذلك مرتين (٥) .

وقد وجه النووي الاستدلال به بتوجيهه للآية فيما سبق.


(١) هو كعب بن عجرة بن أمية بن عدي البلوي، المدني، حليف الأنصار، يكنى بأبي محمد، صحابي مشهور، شهد الحديبية والمشاهد كلها، ونزلت فيه قصة الفدية، وسكن الكوفة، مات بالمدينة بعد الخمسين.
(ينظر: الإصابة ٥ / ٣٠٤، وأسد الغابة ٤ / ٢٤٣) .
(٢) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عقيل الثقفي، اشتهر بأمه، وهي أخت معاوية بن أبي سفيان، ولاه خاله الكوفة بعد موت زياد في سنة ٥٧ هـ، فأساء السيرة، فعزله. مات في أول خلافة عبد الملك، ذكره البخاري وغيره من التابعين.
(ينظر: الإصابة: ٣ / ٧١، ط دار الكتاب العربي) .
(٣) سورة الجمعة، جزء من الآية رقم (١١) .
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الجمعة - باب في قوله - تعالى - وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ٢ / ٥٩١، الحديث رقم (٦٨٤) .
(٥) هذه الرواية ذكرها ابن حجر في الفتح ٢ / ٤٠١ وعزاها إلى ابن خزيمة ولم أعثر عليها في صحيحه.

<<  <   >  >>