للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلم - فأمر بها فوُضِعتْ هاهنا، ثم رأيتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى عليها، وكبَّر وهو عليها، ثم ركع وهو عليها، ثم نزل القهقرى (١) فسجد في أصل المنبر ثم عاد، فلما فرغ أقبل على الناس فقال: أيها الناس إنما صنعتُ هذا لتأتموا بي، ولتعلموا صلاتي» (٢) .

الشاهد من الحديث قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أجلس عليهن إذا كلمتُ الناس» .

والحديث واضح الدلالة حسب قولهم.

مناقشة هذا الدليل: نوقش بأنه يحتمل أن تكون الإشارة إلى الجلوس أول ما يصعد، وبين الخطبتين (٣) .

٢ - ما رواه أبو سعيد الخدري (٤) - رضي الله عنه - قال:


(١) قال ابن حجر: " القهقرى - بالقصر - المشي إلى الخلف ".
(ينظر: فتح الباري ٢ / ٤٠٠) .
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب الجمعة - باب الخطبة على المنبر ١ / ٢٢٠.
(٣) ينظر: فتح الباري ٢ / ٤٠١.
(٤) هو سعد بن مالك بن سنان الأنصاري، الخزرجي، الخدري، مشهور بكنيته أبي سعيد، استصغره النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد فرده، وشهد ما بعدها، وكان من حفاظ حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المكثرين، توفي سنة ٦٤هـ، وقيل غير ذلك.
(ينظر: أسد الغابة ٥ / ٢١١، والإصابة ٣ / ٨٥) .

<<  <   >  >>