فمن جهة أنه موجه إلى جميع المكلفين فإنه خطاب عام، جميع أهل المشارق والمغارب مخاطبون بذلك، ومن جهة أن لكل موضع حكما بنفسه فإنه معلوم أن الوقت الذي تطلع فيه الشمس على هؤلاء أو تغرب، أو يطلع الفجر وتزول الشمس غير الوقت الذي توجد فيه هذه الأمور عند الآخرين، فكل يخاطب بحسب حاله وحسب الموضع الذي فيه بلا ريب، ونظير هذا الأمر باستقبال القبلة للصلاة موجه إلى جميع أهل الأرض، ومع ذلك فكل قطر ومحل فلهم جهة يتوصلون بها إلى الكعبة، ولهذا صرح الله بهذا المعنى بقوله: